مؤسسة جدارية تنظم جلسة لرود الاعمال ضمن مشروع ريادة الاعمال لذوي الاعاقة الصم

نظمت مؤسسة جدارية لتنمية الثقافية والإعلام بالعاصمة عدن، بالشراكة مع منظمة سيفرورلد ،وبتمويل من الاتحاد الاوروبي،ضمن مشروع تكامل ،اليوم،جلسة لرود الاعمال، وذلك ضمن مشروع ريادة الاعمال لذوي الاعاقة الصم، لتمكينهم من المشاركة الكاملة في المجتمع.

وتناولت الجلسة،مشوار نجاح، ثلاثة من رواد الاعمال المعروفين بعدن، وهما رائد الاعمال عبدالله جمال “مصور” ورئداتين مروة ناصر “رسامة” وأميمة حسين “بائعة كتب اون لاين”، من حيث بداية الانطلاق واستغلال الهوية والموهبة لفكرة مشروع ناجح والتحديات التي واجهتهم وكيفية الاستفادة من الفرص المتاحة لهم الى مشاريع ناجحة وتحويل نقاط الضعف لقوة وكيفية جذب العملاء عن طريق جودة المشروع والطرق المناسبة لتعلم من الازمات للانطلاق من جديد، وأهمية تطوير المهارات ومواكبة سوق العمل ومتطلبات العملاء والنصائح الممكن تقديمها للمشاركين من مشروع ريادة الاعمال لذوي الاعاقة الصم.

وافتتحت الجلسة، مديرة المشروع بمنظمة سيفرورلد شيماء المحضار، بكلمة ترحيبية بالمشاركين، معبرة عن اعتزازها وسعادتها كونهم جزء من هذا المشروع الجديد والمميز ، مشيرة الى نشر الافكار الملهمة والتجارب الناجحة المهمة لرواد الأعمال تشجع الجميع على اكتشاف المزيد من المفاهيم، وتكوين الأفكار حول ما تحتاجه مشاريعهم للاستمرار أو الانطلاق.

واشارت المحضار، بما لمسته من المشاركين من شغف واصرار في التحدي للعوائق التي تقف أمامهم، وتقديمهم نموذج ومصدر للاخرين في استلهام تجربتهم بتنمية وتطوير مهاراتهم وتكوين الأفكار حول ما تحتاجه مشاريعهم للاستمرار أو الانطلاق، مؤكدة ان الجهات الداعمة تساعد وتدعم مثل هذه المشاريع وفتح آفاق اوسع وفرص جديدة لرود ورئدات الاعمال لاعتماد منهجية التحسين المستمر كونها تشكل إحدى أهم أدوات التطوير الضرورية لنجاح المشاريع.

واختتمت مديرة مشروع منظمة سيفرورلد شيماء المحضار، بتقديم كلمة شكر لمؤسسة جدارية لتنمية الثقافية والإعلام وفريق عملها على فكرة المشروع النوعي والتاكيد ان تكافئ الفرص ممكنة للجميع في الاعمال والمشاريع.

وجرى خلال الجلسة، استعراض تجربة رائد الاعمال عبدالله جمال، الذي بدأت كهوية من سن صغيرة تحولت مع مرور الوقت الى الشغف وحب التصوير لحفلات التخرج وتوثيق الدورات والفعاليات الى الوصول للانتاج الفني مع الشركات والبرامج، فيما نقلت رائدة الاعمال أميمة، حب القراءة والاطلاع واقتناء الكتب الى مشروع ناجح، مستفيدة من عدم قدرة العامة من شراء الكتب بسبب ارتفاع اسعارها، الى شحن مجموعات من الكتب وعرضها عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي،وبيعها لزبائن باسعار مناسبة وتحويل هوياتها القراء الف مصد دخل لها.

في حين قدمت رائدة الاعمال مروة ناصر، قصة نجاحها بمجال ريادة الاعمال من خلال ممارسة هويتها وميولها للخياطة والتطري والرسم والقراءة الى اقامة مشروع ناجح ومعروف عند الاخرين، رغم تخصص “مروة” كطبيبة اسنان وانشغالها الكامل بمحال مهنة عملها،ذلك لم يمنعها من ممارسة هوايتها وتنميها وتطويرها من خلال الانخراط بورشة عمل نظمتها مؤسسة جدراية حول رسومات الكومينكس والذي شكلت انطلاقها نحو ريادة الاعمال، عبر تقديم افكار مختلفة من الرسومات والمشغولات وعرض اعمالها الذي نالت إقبال وطلب من الزبائن لشراء واقتناء بضاعتها.

يجدر الاشارة، ان الجلسة تأتي تزامناً مع اسبوع ريادة الاعمال العالمي التي يهدف إلى تسليط اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ رﻳﺎدة الأﻋﻤﺎل ﻋﺒﺮ ﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﺸﺒﺎب اليمني على ﺑﺪء ﻣﺸﺎرﻳﻌﻬﻢ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ، وﺗﺸﺠﻴﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻮﻳﻞ أﻓﻜﺎرﻫﻢ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ إﻟﻰ واﻗﻊ ﻣﻠﻤﻮس.